أه يا وطن

أه يا  وطن

 الوطن هو الأرض والسمإء والبحر، فيه عرض والحدود معروفة والخلفية التاريخة والشعب الذي يملك التفكيرالذهني الجماعي عن واقع تلك الجغرافية وهو الوطن العزيز لكل من يملكه.  فالإنسان يعيش في الوطن ويتمتع من خيراته الطبيعية، وعندما تفنى حياته    يعود جسده إلى باطن أرض الوطن ويتم دفنه فيها فتلك علاقة مباشرة  و تلقائية ما بين تراب الوطن وجسد الإنسان في كلا الحالتين، في الحياة وما بعدها.  الوطن هو من اغلى واسمى النعم التي يملكها الإنسان  ربما بإمكان  المرء أن يعيش في أرض أو في وطن بديل أخر قد يلجأ او يهاجر إليه، ولكن العيش فيه ليس كالعيش في وطن الأجداد والأباء والاحباب و الأصدقاء في الوطن  الأصلي، أه !!! أه !!! يا وطني.  من البديهي والمنطقي جداً إذا لم تكن موضع في ثقة وطنك الأصلي فمن الصعب ان تصبح موثوقآ به فى وطنك الذي تعتبر فيه لاجئاً او مهاجراً، مجندلآ بالديكورات التي لا علاقة لها بهويتك الاصلية.إن الهجرة والغربة واللجوء لم تكن بظواهر جديدة أو وليدة اليوم في هذا الزمن العجيب !!! بل كانت موجودة منذ القديم، ولكن لا يهدأ بال الإنسان حتى يطمأن على الوطنه الأصلي، والجدير بالذكر م قام به أبطال ونجوم تاريخ  الثورة الأرترية من أمثال عثمان ابوشنب وقائد معركة توقوربا المجيدة أبورجيلة وعمر إزاز و……… الاخرين كثر من الذين كانوا يعيشون في السودان. عندما إحتل إمبراطور هيلي سلاسي إرتريا تخل كل هؤلاء عن رتبهم العسكرية وحياة العز و الرفاهية التي كانوايعيشونها، ليهبوا ملتحقين بالثورة ليدخلوا التاريخ من أوسع ابوابه.  ولكن أين أنا و أمثالي من حملة الجنسيات الجديدة اليوم في الوقت الذي يتعرض فيه  وطننا ارتريا لمؤامرات داخلية  وخارجية لدمجها إلى إثوبيا؟ نحن أصحاب العهد والوعد نحلل ونكتب ونملأ صفحات الجرائد ومواقع التواصل الإجتماعي دون فعل شئ ملموس ألا يتناقض هكذا فعل مع العهد الذي قطعناه لأنفسنا مع من سبقونا من ابناء جلدتنا، شهداء ارتريا الأبرار؟ ألا يوجد تنظيم او حزب او منظمة إجتماعية  أو شخصاً ما مثقف يقدم دعوة للحوار الوطني الشامل لتأسيس مظلة جامعة للقوى الوطنية؟ هذا أمر محزن جدا!                                    إذا تطرقنا  إلى تأريخ المثقفين الإرتريين في زمن الوطنية نجده موقف مشرف نعتز به نحن كإرتريين،  فأمثال الدكتور الشهيد يحى جابر والدكتور الشهيد فطوم والدكتور أيوب  لم يفكروا في توظيف شهاداتهم على الحصول النقد الاجنبي، الدولار، تركوها خلفهم  واستجابوا لنداء الوطن والتحقوا بالكفاح المسلح فدءآ بأرواحهم  الغالية من اجل الوطن.  اما مثقفوا اليوم لا حولة لهم ولا قوة، تحولوا إلى نمورمن روق ولا يمكنهم أن يلموا شملهم لكي يقودوا شعبهم إلى بر الامان. لكم هو أمر مؤلم ومحزن يا وطني إرتريا ….أه….. أه … ياوطني  فاليوم و في هذه المرحلة الحرجة كان يجب على كل مواطن حر التفكيرلإنقاذ الوطن الأبي. و إن كل من يتشبس بحزبه وتنظيمه من أجل الوصول إلى السلطة يجب عليه أن يمدرك  تماما بأن ذلك الحلم بعيد المنال فالوطن هوالاول والأخير. 

                ابو يارد                             

Leave a Reply

Please log in using one of these methods to post your comment:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.