قرارات مبادرات الوحدة و العمل المشترك يجب أن تتناغم مع التطبيق

إفتتاحية:-

قرارات مبادرات الوحدة و العمل المشترك يجب أن تتناغم مع التطبيق

نحن نعيش  في عهد نظام دكتاتوري مستبد ، يقمع شعبه و يحاول طمس هويته أو النيل من سيادته.  تحمل الشعب الإرتري ومنذ تحرير كامل تراب أرضه،  كل أنواع الظلم مرة أخرى على يد نظام الهقدف الديكتاتوري، فإلتف حول قياداتها من داخل الوطن و خارجه التي أبت ان تركع للدكتاتورية،  وقدم تضحيات باهظة خلال مسيرت كفاحه حتى وصل إلى هذه المرحلة المتشعبة والمليئة بأزمات سياسية داخلية و خارجية دافعا عن نفسه ووطنه.

 لم يكن سهلاً على الشعب الإرتري أن يضع قضايا هامة في مقدمة أولوياته ويواصل في مسيرته النضالية الشاقة لتحقيق العدالة وسيادة القانون والمساواة والسلام و الديمقراطية و الرخاء.  ثمن التضحيات التي دفعها الشعب الإرتري لم يكون بسيطاً و لكنه لم يكون مستحيلاً أيضاً حتى يصعب عبوره.

رغم صعوبة المهمة و ثقل المسئولية التي على عاتقه إستطاع الشعب الإرتري أن يتخطي مرحلة صعبة بكل تعقيداتها بفضل صموده  وتضحياته في نضاله ضد النظام الدبكتاتوري حتى أوصولنا إلى هذا المستوى المطمئن الذي يعطينا بريق الأمل في الأفق من خلال طرح المبادرات الجادة والحقيقية في كل المجالات.

لاشك بأن طرح المبادرات الجادة والعملية من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية  والعمل المشترك ستثمر وستكون لها نتائج إجابية و إنتصاراً تأريخياً تزيد الشعب الإرتري فخراً وعزةً و قوةً.

 إن الوحدة والعمل المشترك هما عملان مهمان للإيرتريين، لتحقيق النتائج وجلب الحلول والإنتصارات التي تزيد من قوة وفخر شعبنا الذي يناضل من أجل تحقيق العدالة. أحياناً هناك من يحاول أن ينسب ثمار نضال الشعب الإرتري في سعيه لتحقيق العدالة إلى تنظيمات سياسية وقوى مختلفة، مما أعطى نضالنا شكلين أو وجهين مختلفين. الوجه الأول سواء عن قصد أو دون قصد تم خلق أرضية مناسبة للديكتارية، وأما الوجه الثاني أحبط المعنويات  وشكك في الأمال و التوقعات وأضعف العزيمة القوية لشعبنا خلال نضاله من أجل العدالة.

إن المسيرات الجماهيرية السلمية الحاشدة التي قام بها الإريتريين في كل من نيويورك في 28 أكتوبر 2011 و جنيف في 23 يونيو 2016 أثبتت على أرض الواقع مدى إصرار و قوة شعبنا في تصديه للديكتاتورية.

  إلآ إن غياب قيادات تمتلك رؤية موحدة تستطيع من خلالها أن تنسق وتقود حراك جماهير شعبنا، أثر كثيراً في الإستمرار على المبادرارت والمسيرات السلمية السابقة والتي شارك فيها الشعب الإرتري بجميع أطيافه لتغييرالنظام الديكتاتوري وإقامة نظام ديمقراطي على أساس الدستور.

إن  التنظيمات السياسية و منظمات المجتمع المدني الإرترية، و الأفراد، وبدل أن تختار أسلوب عمل تأريخي مشترك وتركز على النتائج التي تحققت من خلال هذا العمل المشترك ضد الدكتاتورية أصبحت في نهاية المطاف مادة دثمة في وسائل التواصل الإجتماعي لتخدم مكاسب سياسية شخصية أو تنطيمية و ليس حملة تدعو إلى الوحدة.

رغم النضال الذي خاضه الشعب بحثاً عن العدالة وسيادة القانون و الثقل السياسي لهذا النضال إلآ أن أساليب النضال التي إتبعت خلال ال28 سنوات الماضية وحتى وقت إعلان عملية السلام الإثيوبية الإرترية في 8 يونيو2018 و التطورات التي صاحبتها لم تحقق النصر، ولذا يجب أن  نقيم مسيرتنا ونعيد النظر في أساليبنا وأن نفهم بأن وحدتنا تقوة وتكبرفقط بمشاركة الجميع.  أيضاً يجب الإهتمام بوحدتنا الوطينية والوصول إلى العمل المشترك هي ضرورة تتطلبها المرحلة ووألوية لا يمكن القفذ عليها  ولا تقبل التأجيل وخاصة مع التغييرات الجيوسياسية التي طرأت في منطقتنا و هجرة الشباب، زد على ذلك فشل الدولة الإرترية إقتصادياً و إجتماعياً

إن تنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي و إنطلاقاً من مبادئه الأساسية وقرارات مؤتمره يسعى دوماً لتعزيز نضال الشعب الإريتري من خلال الحوار المتواصل مع كل القوى الوطنية الأخرى للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية والعمل المشترك حتى يكتسب شعبنا الوعي الكامل ويتمكن من إزالة نظام  الهقدف الدبكتاتوري.

لذا تنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي سيظل داعما للمسيرة النضالية للشعب الإرتري  واضعاً  هذه القضية فوق كل أولوياته كما يعبر عن إستعداده للعب دوره في النضال من أجل تحقيق العدالة  مع القوى الزطنية الأخرى.

مكتب الإعلام لتنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي

8 فبراير 2020


			
			
		

Leave a Reply

Please log in using one of these methods to post your comment:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.