مايو24 ، العيد التاسع والعشرين لإستقلال إريتريا

مايو24 ، العيد التاسع والعشرين لإستقلال إريتريا
إرتدت إرتريا ثوب الحرية بفضل تضحيات أبنائها في 24 مايو 1991بعد مسيرة كفاح مسلح طويلة ومريرة. مسطرةً بذلك صفحةً تأريخية جديدة إستطاعت من خلالها أن تلعب دورها الإقليمي و الدولي و خاصة في منطقة القرن الأفريقي. طالب الشعب الإرتري بحق تقرير المصير مثل كل شعوب الحرة في العالم، ومن أجل ذلك قام بنضاله السياسي السلمي، إلا أن مطالبه لم تلقى إجابات شافية. في مرحلة النضال السياسي السلمي كانت قضية وحدة الأرض و الشعب من أهم الأهداف التي إلتف حولها الجميع وكانت رابطاً ودافعاً قوياً في السعي لتحقيق الإستقلال.
التسلح بالوعي و الحس الوطني جعل شعبنا صامدأً لسنوات طويلة في وجه أعدائه . وكانت هناك محطات سلبية في بعض مراحل المسيرة النضالية التحررية للشعب الإرتري سواء تلك التي كانت مع بداية الخمسينات أو تلك التي ظهرت بعد بداية الكفاح المسلح والتي يصعب إنكاروجودها. رغم كل تلك العوائق لم يتقاعص أو يتوقف شعبنا أبداً في مسيرته النضالية حتى تحقق ما كان يطمح إليه وهو الحصول على الإستقلال. فالكل شارك في ساحات وميادين القتال وأدى دوره الوطني، دافعاً كل غالي ونفيس ومسجلا أروع البطولات في تأريخ الحروب التحررية. ولذا اليوم نحتفل بهذا المناسبة العظيمة تخليداً لتلك التضحيات والإستشهاد الغالي الذي دفعه الشعب الإرتري البطل ثمناً لحريته ولكرامة وطنه.
إن إستقلال إرتريا الذي تحقق بدماء الشهداء هو إرث ونصيب كل من يناضل ويكافح بإخلاص وليس لكل من يحلم بالوحدة و الإزدهار والسلام والتطور و العدالة ولا يعمل. اليوم أيضاً سيقف شعبنا صفا واحدا دفاعاً عن إستقلاله بقوة وصلابة ليحافظ على تلك الحرية التي تحققت بأرواح و دماء شهدائنا الأبرار.
كذالك اليوم ومواصلة لجهوده ومسيرته النضالية يطالب شعبنا البطل في جميع أنحاء المعمورة، بتحقيق العدالة، وتطبيق الدستور، وترسيم الحدود، و الإفراج عن المعتقلين وإحترام سيادة إرتريا و إستقلالها.
مرت 29 عاما من عمرإستقلال البلاد مرالشعب الإرتري خلالها بمنعطفات صعبة التي لا يمكن تجاهلها أو التغافل عنها. تلك المنعطفات لم تثنيه عن عزمه على النضال من أجل تحقيق العدالة وسيادة القانون مع كل القوى السياسية الإرترية ومنظمات المجتمع المدني و الأكاديميين و رجال الدين و وجهاء المجتمع.
في هذا الوقت الذي أدخل وباء فيروس كرونا العالم في مأزق حقيقي، تضاعفت معاناة الشعوب في ظل هذا الوباء الخطير. وبكل تأكيد تفاقمت المعاناة والمظالم اليومية التي يتعرض لها شعبنا أكثر في ظل هذا الوضع، ولكن ورغم هذه الظروف القاسية هناك وعي وطني شامل لدى جميع أفراد الشعب الإرتري حيث يرفع الكل شعاروحدة الشعب والأرض. وتعتبرهذه صانحة جيدة تجمع كل من يرغب أن يرى العدالة قائمة والقانون سائداً في أرجاء الوطن للتنسيق معاً من أجل الحفاظ على وحدته وإستقلاله من خلال العمل على أرضية مشتركة تساعد في تعجيل تحقيق أهدافه وجعل كل تطلعاتنا قريبة المنال.
المجد والخلود لشهدئنا الأبرار
عاشت إرتريا حرة مشتقلة
النصر للشعب الإرتري المناضل
مكتب الإعلام لتنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي
23 مايو 2020
You must be logged in to post a comment.