! ذكرى يوم شهداء إرتريا !لماذا نحتفل بذكرى شهدئن

ذكرى يوم شهداء إرتريا
لماذا نحتفل بذكرى شهدئنا!
الإستشهاد هو التضحية بالروح دفاعاً عن الوطن و الشعب وهذا أغلى ما يقدمه الإنسان لوطنه. ولهذا نجد للإستشهاد قيمة كبيرة لدى الأفراد و المجتمع تقليدياً ودينياً. فإن تخصيص يوم واحد في السنة لتخليد ذكرى هؤلاء الأ بطال من رجال ونساء ورجال دين وعلماء و طلاب و فلاحين الذين ضحوا بارواحهم دفاعاً عنا وعن وطننا هو سيكون أقل ما يمكن أن نوفي به حق شهدائنا.
الإحتفال بيوم الشهداء هو في الأساس عمل إنساني. إنما نسمعه ونقرأه عن الأشخاص الذين تعذبوا أو فقدوا أجزاء من أجسادهم أو ضحوا بحياتهم من أجل أن نحيا نحن و ننعم بالحرية و الإستقلال هي ليست أساطير بل حكايات واقعية و قصص بطولات حقيقية، ولذا إنهم يستحقون منا أن نحي ذكراهم ليس ليوم واحد فقط بل أن تبقى ذكراهم على مدار السنة.
لا يهم أي يوم أو أي شهر يكون مناسباً لإحياء ذكرى يوم الشهداء في إرتريا، المهم هو إحياء ذكرى هذا اليوم، و الشعب الإرتري الذي يسعى لتحقيق العدالة حريص لكي أن يقوم بواجبه تجاه شهدائه.
الوطن الذي يعمه السلام والإستقرار السياسي سيكون هدية لشهدائنا وتاج يفخربه كل من ضحى بالروح والجسد والوقت والمال والعلم من أجل هذا الوطن. ولكن للأسف لم نستطيع أن نصل إلى هذا المستوى من الفهم و التفكير الذي يمكننا من تحقيق حلم شهدائنا بسبب السياسات الخاطئة التي ظل يتبعها نظام الهقدف الديكتاتوري.
حارب الشعب الإرتري بكل شجاعة وصمود ضد الأنظمة لإستعمارية المتعاقبة وضحى بأغلى ما يملك دفاعاً عن أرضه و كرامته وقدم قوافل الشهداء من خيرة أبنائه. ومايزال يقدم شعبنا التضحيات تلو التضحيات التي لامثيل لها من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية و سيادة القانون.
الإحتفال بيوم ذكرى الشهداء يجب أن لا تكون مناسبة يتبجح فيها النظام بإنجازات و تضحيات شهدائنا لأغراض دعائية أوإستهلاك سياسي لتلميع صورته، بل يجب أن تكون مناسبة تخلد ذكرى هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أهداف وطنية نبيلة أمنوا بها، بطريقة تليق بعظمة الشعب الإرتري وتأريخه البطولي وتعكس حجم ما قدمه هذا الشعب من التضحيات. لانستطيع أن حصر بطولات الشعب الإرتري التأريخية ولا أن نقيس حجم تضحياته العظيمة التي قدمها خلال مسيرته النضالية في داخل الوطن و خارجه، ولايزال شعبنا يقدم المزيد من الإستشهاد.
ليس هناك شعب في العالم بلا تأريخ، ولشعب إرتريا أيضاً تأريخ بطولات و إستشهاد الذي سيعيش إلى الأبد كأحد أعمدة تأريخ النضالات التحررية الوطنية الذي ستتوارثه الأجيال القادمة.
إن إحياء ذكرى شهداء إرتريا الحقيقي هو الحفاظ على أمانة الشهداء التي تكمن في حمايةً الأهداف التي سالت دماءهم الطاهرة من أجلها ولذا لا يجب أن نربط ذكرى الشهداء مع نظام الهقدف الديكتاتوري. نحن اليوم نعتبر شهود أحياء لبطولات هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل تراب هذا الوطن الغالي من أخواننا وأخواتنا وأبائنا وأمهاتنا الذين دفنوا في مقابر محفورة بأصابع اليدين.
مواقع الإستشهاد
- 1. إستشهاد جيش التحرير
- إستشهاد الجيش الشعبي
إستشهاد المواطنين العزل
- بيت قبرو
- 4. عد إبرهيم
- 5. عدي قيح- صنعفي
- 6. مسيام
- 7. مرارا
- 8. حلحل
- 9. عونا- بسيديرا
- قلب
- أمحجر
- أغردات
- قمهوت
- 14. عايلت
- 15. جعوت
- 16. حرقيقو
- 17. ماي عداقة
- 18. قورع
- 19. وكي دوبا
- 20. عدي يعقوب
- 21. عدي نفاس
- 22. طلوت
- 23. ترا إمني
- 24. قولا
- إمني طليم
إن إعدام حوالي 3000 مواطن عزل من سكان أسمرة في ليلة واحدة يعكس حجم ما قدمه الشعب الإرتري من إستشهاد في معركته ضد المستعمر الأجنبي من أجل كرامته. لم تنتهي تضحيات الشعب الإرتري بتحرير البلاد من الإستعمار الأجنبي فقط بل زج بالشعب الإرتري في حروب عبثية مع دول الجوار والتي كان أخرها الحرب الحدودية مع إثيوبيا (1998-2000) والتي راح ضحيتها عشرات الألاف من الشباب. كانت تلك حروب لم يستثنى منها حتى الأبناء الوحيدون لأسرشهداء حرب التحرير. كما جعلت السياسات الهمجية للنظام الشباب يفرون بأرواحهم إلى المجهول معرضين حياتهم إلى الخطر في الصحاري والبحار وعليه يجب أن يكون إحياء يوم شهداء إرتريا مسئولية كل من يناضل من أجل السلام والرخاء والعدالة وسيادة القانون . وعلى هذا الأساس سيتحمل تنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي مسئوليته للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققها شعبنا بفضل تضحياته الجسيمة التي قدمها خلال مسيرته النضالية و ذالك بدعم كل الجهود المبزولة لتحقيق الوحدة الوطنية الإرترية بالتعاون مع كل القوى السياسية الوطنية.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
مكتب الإعلام لتنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي.
You must be logged in to post a comment.