وضع حجر الأساس لوحدة فعلية

وضع حجر الأساس لوحدة فعلية
خلال عشرات السنين عقدت الكثيرمن المؤتمرات و السمنارات و الإجتماعات لمناقشة الأسس المتينة التي يجب أن يتم عليها تتأسيس عملية بناء الوحدة الوطنية الإرترية. ولأن الوحدة هي أساس السلام والعدالة والديمقراطية و الإزدهار تعتبر دائما قضية مفصلية لكل الشعوب ولهذا تحظى دائماً بإهتمام بالغ عند مناقشتها .
تحتضن الوحدة في داخلها كل التنوع السياسي والديني و الإثني و الجنسي في ظل السلام وسيادة القانون والنظام حيث تربطهم وحدة مركزية تحقق الإستقرار السياسي. المصالح الوطنية، كالسلام و الديمقراطية التي هي ثمار الوحدة الوطنية التي تهم الجميع على حد سواء ولهذا تحتاج من الجميع العمل معاً كقوة دافعة للوحدة .
جعل عملية بناء الوحدة الوطنية جاذبة ليس فقط لأعضاء التنظيمات السياسية بل لكافة الإرتريين بما فيهم الأفراد الذين لاينتمون لأسباب مختلفة إلى التنظيمات السياسية أو منظمات المجتمع المدني.
في هذه المرحلة التي تتغير فيها السياسة الدولية بإستمرار، هناك عراقيل كثيرة تعيق طريقنا في الوصول إلى غياتنا وتطلعاتنا. ولتغيير هذا الوضع يتطلب منا أن نعمل معاً بمسئولية وهمة عالية لكسر القيود التي تضعف وحدتنا في الداخل و الخارج. اليوم علينا أن ننظم صفوفنا وأن نجتمع لكي نتحاور من أجل وضع حجر أساس متين كخطوة مهمة إلى الإمام في سبيل إنجاح هذه الوحدة التي ستجلب لنا السلام والعدالة والمساواة.
إن متانة وقوة وحدتنا لاتكمن في تنظيم سياسي، أو طائفة، أو قومية، أو جنس معين بل تكمن في صلابة وحدة الشعب وسلامة الوطن. إذا نجحنا في تحقيق هذا الإنجازستكون هناك فرصة كبيرة لمشاركة المجتمع بشكل كامل و متساوي. إن الشروع في عملية توحيد الصفوف للوصول إلى الوحدة الوطنية الشاملة ليس صعبأً ولا مستحيلاً كما لا تحتاج إلى تأسيس قوانين و نظم بل إلى مبادئ وقيم و إصرار. على سبيل المثال إذا قارنا الأتي مع المبادئ السياسية، أوالدينية، أوالقبلية أو الجنس سوف نجد أنه لايجدي نفعا لا لفكر سياسي أو إعتقاد ديني مختلف، بل على العكس هي حقائق تشير إلى الأرضية الصلبة التي ستقوم عليها الوحدة لمصلحة الجميع. الإعتقاد
نزاهة
قيم
تفاهم
توقعات
من أجل الوصول إلى الوحدة، في البداية يجب أن ننطلق من مبدأ الإمان بأهمية الوحدة لا من أجل تحقيق أهدافنا و مبادئنا السياسية الخاصة، ولذا يجب أن يكون هناك برامج مشتركة لوحدة الشعب التي تهدف إلى نشر السلام والإستقرار السياسي في البلاد. إن إتباع هذا الأسلوب سيساعد في دفع نشاطاتنا في المجالات المختلفة إلى لأمام.
اليوم يبدو أن الشعب الإرتري قد أدرك أهمية الوحدة المذكور أعلاعه وعازم على خوض النضال بجدية وحزم حتى يحقق وحدة الأرض و الشعب وإستدامة السلام و الإستقرار السياسي في البلاد، والحفاظ على مكتسباته ، وتوحيد قواه السياسية. ويعبر الشعب الإرتري في هذه المرحلة عن إهتمامه البالغ و الجاد بهذا الموضوع من خلال مشاركته في نشاطات حراك منظمات المجتمع المدني “كحراك كفاية” التي أصبحت الظواهر الجديدة التي تجسد المثال الحى للوحدة الوطنية. وإن إستمرارنا في هذا النهج سيحقق لنا غاياتنا التي نتطلع إليها و أستطيع أن أقول في النهاية سنحتفل بعرس سياسي معاً.
الموت للنظام الديكتاتوري
المجد والوخلود لشهدائنا الأبرار
مكتب الإعلام لتنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي
15يوليو 2020
You must be logged in to post a comment.