من شيم نظام الهقدف التستر خلف الأحداث والقيام بأعمال قذرة

إفتتاحية

من شيم نظام الهقدف  التستر  خلف الأحداث والقيام بأعمال قذرة!

إعتاد نظام الهقدف منذ زمن طويل على تنفيذ جرائمه البشعة بحق الشعب الإرتري متخذاً من الأحداث الدولية الكبيرة ستاراً واقياً لجرائمه القذرة. عندما ينشغل العالم بهذه الأحداث الملفتة يقوم النظام الديكتاتوري بتنفيذ أجنداته الهدامة في غفلة المجتمع الدولي لإطالة حكمه وإشباعاً لجشعه السياسي.  

في منتصف التسعينات حاول النظام الديكتاتوري توظيف الأحداث العرقية الدامية بين قبائل الهوتو والتوتسي في كل من رواندا و بروندي في إخافة الشعب الإرتري من إنتقال عدوة  النعرات القبلية إلى المجتمع الإرتري في حالة مطالبته بإقامة نظام ديمقراطي في إرتريا. كما قام في السودان بتأجيج الصراع بين المعارضة والنظام وذلك من خلال تسليح و تدريب مقاتلين قوات التحالف المعارض وإغلاق وتسليم مبنى سفارة السودان إلى المعارضة السودانية.

كذالك وبعد نهاية الحرب الحدودية  مع إثيوبية (1998-2000) التي ألحقت أضرارأ جسيمة  بالبنية التحتية للإقتصاد الإرتري، سخرالنظام عائدات البلاد المالية الشحيحة لتسليح  معارضين الحكومة الفدرالية الإثيوبية. وخاصةً التنظيمات المتشددة، كجنبوت سبات (جنبوت 7) التي كانت تتوعد بإعادة إرتريا إلى أحضان إثيوبيا إذا ما فازت في الإنتخابات الإثيوبية. هذه التنظيمات التي كانت تناضل من أجل المساس بالسيادة الإرترية وطمس هويتها السياسية من على الخارطة الجغرافية، صارت تعقد مؤتمراتها بحرية تحت حماية ورعاية نظام  الخذي والعار حتى أصبحت في أخر المطاف تفعل كماتشاء في إرتريا. كذلك رعى النظام المعارضة الصومالية بشكل مماثل وقدم لها الدعم لازم حتى تمكنت من عقد مؤتمرها عام 2007 في أسمرا. تلك الأموال التي كان يصرفها نظام الهقدف الديكتاتوري على مقاتلين و قيادات الفصائل المعارضة للأنظمة في دول الجوار، كانت لقمة عيش  الشعب الإرتري ، تنتزع من فمه لدعم قوى هذه المعارضة من دول االجوار(السودان، والصومال وإثيوبيا) غير أبه بالظروف المعيشية المتردية التي ظل يعاني منها شعبنا المناضل تحت حكم الهقدف.

 أصاب شعبنا من الضرر ما أصابه على يد هذه الزمرة الحاكمة من خلال السياسيات القمعية والهمجية التي تنتهجها وما مارسته طوال سنوات حكمها من ظلم ممنهج ضد الشعب الإرتري بهدف إرهاب و إرداخ الشعب الإرتري  وتفتيت وحدته السياسية مستعيناً في ذلك بقوى سياسية خارجية.

 بكل تأكيد ورغم أن سنوات حرب التحرير ال30 وتبعاتها بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها شعبنا قد أنهكت طاقاته المادية والنفسية، يجب على الشعب الإرتري مساندة ودعم حراك السلام و العدالة ً من أجل الإسراع بإسقاط النظام الذي ينتزع اللقمة من فمه ليضعها في فم الغرباء.   

جميعنا نتذكر أيضاً كيف إنتهز الديكتاتور غفلة المجتمع الدولي بأحداث 11 سبتمبرعام 2001  الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي راح ضحيتها ألاف من الناس. وجد نظام الهقدف فرصته في هذه الأحداث لزج ممن كان يعتبرهم خصومه السياسيين في السجون في عملية مخجلة طالت رفاق دربه كمجموعة ال 15 وأسرهم بالإضافة إلى صحافين وأصحاب  الجرائد الخاصة الذين تم  وضعهم في السجون دون أي محاكمات تذكر . ودأب النظام حتى الأن يجر البلاد من حرب إلى أخر لتمرير أجنداته الهدامة حتى لاينعم شعبنا بالسلام.

وفي هذه الأيام و في الوقت الذي تجري فيه أحداث مهمة في الوليات المتحدة بدءاً من جائحة كرونا وأحداث الشغب التي عمت البلاد عقب قتل جورج فلويد مروراً بالإنتخابات الرأسية في الثالث من شهر ديسمبر 2020  التي ظلت تجذب أنظار العالم. في وسط هذا الأحداث جذبت إهتمام العالم قام نظام الهقدف بحملات التجنيد الإجبار واسعة النطاق في جميع أقاليم البلاد بما فيهم طلاب الكليات الجامعية إستعداداً للزج بهم في إتون الحرب الأهلية الإثيوبية

أيها الشعب الإرتري البطل، إن نار الحرب تحصد الأرواح وتهدر المال وتبعد السلام وتترك جروح من الحقد و العداء لاتمض، ولا تخدم بأي حال من الأحوال مصالح الشعب و الوطن. لهذا يجب على شعبنا في الداخل و المهجر وأعضاء قوات الدفاع ، و قيادات الجيش أن يقفوا صفاً واحداً مع شعبهم إلى جانب السلام وأن يقولوا لا للحرب المدمرة التي تدور راحاها هذه الأيام في إثيوبيا المجاورة. هذا الحرب تخدم فقط مصلحة  زمرة الهقدف  و بعض أعوانهم لذا يجب على الشعب الإرتري أن يقف إلى جانب السلام.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!

النصر للشعب الإرتري المناضل!

مكتب الإعلام لتنظيم الوحدة للتغيير الديمقراطي

  5 ديسمبر2020          

Leave a Reply

Please log in using one of these methods to post your comment:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.